شد الوجه (فيسلايفت) هو إجراء جراحي يهدف إلى تقليل علامات التقدم في السن ومنح الوجه مظهرا أكثر شبابا وحيوية. تساعد هذه العملية على علاج ترهل الجلد، التجاعيد العميقة، وفقدان مرونة الأنسجة مع مرور الوقت. يوصى بها للأشخاص الذين يعانون من ترهل واضح في الجلد وتجاعيد ملحوظة ويرغبون في استعادة ملامح وجه مشدودة وأكثر انتعاشا.

تتم عملية شد الوجه عن طريق إزالة الجلد الزائد وشد الأنسجة والعضلات الموجودة تحته. عادة تجرى العملية تحت التخدير العام. يقوم الجرّاح بعمل شقوق في المناطق الطبيعية لثنيات الجلد مثل محيط الأذن أو داخل فروة الرأس، ثم يعيد تشكيل الطبقات العميقة ويشد الجلد بشكل ناعم للحصول على سطح أكثر سلاسة. يتم إخفاء الشقوق قدر الإمكان داخل خطوط الشعر وحول الأذن لتقليل ظهور الندوب. تختلف تفاصيل الإجراء حسب احتياجات المريض وتقنية الجرّاح.
يعد شد الوجه مناسبا غالبا للأشخاص في الأربعين من العمر وما فوق، ولكن العمر ليس شرطا وحيدا. أي شخص يعاني من ترهل واضح في الوجه، تجاعيد عميقة أو فقدان لمرونة الجلد يمكن أن يكون مرشحا للعملية. يتم تقييم ملاءمة العملية حسب الحالة الصحية العامة، نوعية الجلد، وتوقعات المريض. كما يفضل أن يكون المريض غير مدخن ويتّبع نمط حياة صحيا لدعم فترة الشفاء.
توجد عدة تقنيات لشد الوجه، من بينها شد الوجه الكلاسيكي، شد الوجه المصغر، وشد الوجه بالمنظار. في التقنية الكلاسيكية يتم عمل شقوق أوسع وإزالة كمية أكبر من الجلد والدهون. في التقنيات الأقل تدخلا يتم استخدام شقوق أصغر وأدوات خاصة لشد الأنسجة. أما شد الوجه بالمنظار فيتم عبر شقوق صغيرة وإدخال كاميرا وأدوات دقيقة لإعادة تشكيل الأنسجة العميقة. يتم اختيار التقنية الأنسب حسب درجة الترهل، بنية الوجه وخبرة الجرّاح.

تستغرق فترة التعافي عادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع. في الأيام الأولى قد يعاني المريض من تورم وكدمات وألم خفيف، وتخف هذه الأعراض تدريجيا مع مرور الوقت. يوصى بالراحة، إبقاء الرأس في وضع مرتفع واستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب. كما يجب الالتزام بتعليمات العناية بالجروح والمراجعات الدورية. قد يستغرق التعافي الكامل وعودة الجلد إلى مظهره الطبيعي عدة أشهر.
يعتمد توقيت العودة إلى العمل على طبيعة المهنة وسرعة تعافي المريض. غالبا يمكن لمن يعملون في وظائف مكتبية العودة بعد نحو 10 إلى 14 يوما. أما الأعمال التي تتطلب جهدا بدنيا أو تواصلا اجتماعيا مكثفا فقد تحتاج إلى فترة أطول قبل العودة. من الأفضل التخطيط للعودة إلى العمل وفقا لتوصيات الجرّاح.
عادة تكون الندوب بعد شد الوجه مخفية حول الأذن أو داخل فروة الرأس، وتصبح أقل وضوحا مع مرور الوقت. يستخدم الجرّاح تقنيات خياطة دقيقة لتقليل بروز الندوب قدر الإمكان. كما أن الالتزام بالعناية المناسبة بالجلد واستخدام الكريمات الموصى بها يساعد على تحسين مظهر الندبة مع الشفاء.

تُعد نتائج شد الوجه طويلة الأمد، ولكن عملية الشيخوخة الطبيعية تستمر ولا يمكن إيقافها تماما. تساعد العملية على إعادة ضبط ملامح الوجه وتأخير ظهور علامات التقدم في السن لسنوات، لكن مع مرور الوقت قد تظهر تجاعيد جديدة أو يحدث ترهل خفيف. للحفاظ على النتائج لأطول فترة، ينصح باتباع نمط حياة صحي، العناية بالبشرة والقيام بزيارات متابعة دورية.
من الآثار الجانبية الشائعة بعد العملية التورم، الكدمات، الألم الخفيف أو الشعور بتنميل في بعض المناطق. تشمل المخاطر المحتملة العدوى، النزيف، سوء التئام الجروح أو عدم تماثل في ملامح الوجه. كما توجد مخاطر مرتبطة بالتخدير العام. اختيار جرّاح خبير واتباع تعليماته قبل وبعد العملية يساعد بشكل كبير في تقليل هذه المخاطر.
نعم، غالبا ما يتم دمج شد الوجه مع إجراءات أخرى مثل تجميل الجفون، رفع الحاجب أو شد الرقبة للحصول على تجديد شامل للوجه. يمكن أن يؤدي الجمع بين هذه العمليات في جلسة واحدة إلى تحسين التناسق العام للوجه وتقليل عدد فترات التعافي. يحدد الجرّاح أفضل خطة علاجية بناء على احتياجات كل مريض.

قبل العملية يجب إبلاغ الجرّاح بالتاريخ الطبي الكامل، الأدوية المستخدمة، وتوضيح التوقعات الجمالية بشكل صريح. بعد العملية ينبغي الالتزام التام بتعليمات الطبيب، الراحة الكافية، تجنب الانحناء أو حمل الأوزان الثقيلة، واستخدام الأدوية الموصوفة. كما يجب حضور مواعيد المتابعة لمراقبة سير التعافي والتعامل مع أي مشكلة في وقت مبكر.
يمكن بالتأكيد الوصول إلى مظهر طبيعي بعد شد الوجه عندما يتم إجراء العملية بطريقة محافظة تراعي خطوط وتعبيرات الوجه الأصلية. يهدف الجرّاح إلى تحسين ملامح الوجه دون إعطائه مظهرا مصطنعا. تلعب خبرة الجرّاح والعناية بفترة التعافي دورا أساسيا في الحصول على نتيجة طبيعية ومتوازنة.
يكون التورم أكثر وضوحا خلال الأسبوعين الأولين بعد العملية، ثم يبدأ بالزوال تدريجيا. قد تستغرق عودة الوجه إلى مظهره الطبيعي عدة أسابيع، بينما يستمر التحسن في التفاصيل الدقيقة على مدى أشهر. استخدام الكمادات الباردة واتباع التعليمات يساعد على تقليل التورم بشكل أسرع.

يمكن إجراء شد الوجه في أي وقت من السنة، إلا أن بعض المرضى يفضلون الفصول الباردة مثل الخريف والشتاء لتفادي التعرض المفرط لأشعة الشمس خلال فترة الشفاء. في الصيف يجب الحرص على حماية الوجه من الشمس واستخدام واقيات شمسية قوية. يمكن للجرّاح مساعدتك في اختيار الوقت الأنسب حسب ظروفك الشخصية.
يُنصح عادة بتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية لمدة 6 إلى 8 أسابيع بعد شد الوجه، لأن الأشعة فوق البنفسجية قد تؤثر في التئام الجروح وتزيد من وضوح الندوب. ينبغي استخدام واقيات الشمس، وارتداء قبعة عريضة الحواف عند الخروج خلال النهار في الأسابيع الأولى بعد العملية.
سنقوم بالاتصال بك عادةً خلال يوم عمل واحد عبر رقم هاتف احترافي بعد طلبك.